نام کتاب : زهر الآداب وثمر الألباب نویسنده : الحُصري القيرواني جلد : 4 صفحه : 1019
[العين والقلب]
وقد قال سهل بن هرون:
أعان طرفى على قلبى وأعضائى ... بنظرة وقفت جسمى على دائى
وكنت غرّا بما يجنى على بدنى ... لا علم لى أنّ بعضى بعض أعدائى
وقال النظام:
إنّ العيون على القلوب إذا جنت ... كانت بليتها على الأجساد
البحترى:
ولست أعجب من عصيان قلبك لى ... حقّا إذا كان قلبى فيك يعصينى
وقال الأصمعى: سمعت الرشيد يقول: قلب العاشق عليه مع معشوقه.
فقلت: هذا والله يا أمير المؤمنين أحسن من قول عروة بن حزام لعفراء فى أبياته التى أنشدها:
وإنّى لتعرونى لذكراك روعة ... لها بين جلدى والعظام دبيب
وما هو إلّا أن أراها فيه فجاءة ... فأبهت حتى لا أكاد أجيب «1»
وأصرف عن دائى الذى كنت أرتئى ... ويقرب منّى ذكره ويغيب
ويضمر قلبى غدرها ويعينها ... علىّ، ومالى فى الفؤاد نصيب
فقال الرشيد: من قال ذلك وهما، فقد قلته علما.
[من مأثور الحكم]
قال على بن عبيدة الريحانى: احم ودّك فإنه عرضك، وصن الأنس بك فإنه يغزر «2» حظك، ولا تستكثر من الطمأنينة إلا بعد استحكام الثّقة؛ فإن الأنس سريرة العقل، والطمأنينة بذلة المتحابيّن، وليس لك بعدهما تحفة تمنحها صاحبك، ولا حباء توجب به الشكر على من اصطفيت.
نام کتاب : زهر الآداب وثمر الألباب نویسنده : الحُصري القيرواني جلد : 4 صفحه : 1019